السبت، 11 أبريل 2009

تثبيت الوزن ومشكلة "اليويو دايت"



الدكتور "محمد أبو الغيط"
الأستاذ بكلية الطب جامعة القاهرة
وسكرتير عام الجمعية المصرية
الطبية لدراسة السمنة..


تبدأ مرحلة تثبيت الوزن بعد أن يفقد الإنسان الوزن الزائد الذي يريده ومن الممكن أيضا أن تبدأ مرحلة التثبيت إذا ما شعر المريض بالملل من الاستمرار في الريجيم.

يعني لو شخص عاوز ينقص وزنه 20 كيلو جراما.. لكنه شعر بالملل بعد أن نقص وزنه عشرة كيلو جرامات.. وفي نفس الوقت مش عاوز يستمر في الريجيم.. هنا ممكن يأخذ فترة راحة من الدايت.. يعمل تثبيت للوزن وبعد كده يكمل بعد أسابيع أو شهور ولكن من نفس النقطة التي وصل إليها....

لو توقف انخفاض الوزن وأصبح المريض يشعر بالملل يعمل إيه؟

في الحالة دي يمكن أن تبدأ مرحلة التثبيت لفترة معينة، حتى يقرر بعدها المريض العودة للريجيم.

أنصح أصحاب الوزن الزائد جدا باتباع التثبيت كلما شعروا بالملل.. مثلا إذا كان هناك من يعاني من زيادة في الوزن 40 كيلو جراما.. فلا أنصحه بإنقاص وزنه مرة واحدة.

أقول له فلتكن البداية بـ15 كيلوجراما.. بعدها من الممكن تعمل على تثبيت وزنك اللي وصلت إليه فترة من الوقت حتى تشعر بالراحة من إمكانية الحصول على الطعام المتنوع الذي يتضمنه نظام التثبيت، وهذا يجعلك تشعر بالرضاء النفسي وتطمئن أن بإمكانك تثبيت وزنك، وأنه لن تسترجع ما فقدته بعد إكمال الدايت والوصول إلى الوزن المثالي.

وفي المرحلة الثانية نبدأ معه من الوزن الذي وصل إليه.. هنا يمكن أن نقول له: يمكنك الآن أن تنقص 15 كيلوجراما أخرى. وبكده يكون مجموع ما أنقصه 30 كيلوجراما طالما تمكن من تثبيت وزنه.. وستكون النتيجة مرضية.


ليه بنشعر بالملل من الريجيم؟

تبدأ مشكلة علاج السمنة عندما يشعر المريض بالملل والزهق، فقد يتخلى تماما عن فكرة نقصان الوزن ليعود مرة ثانية إلى وزنه الأول، ويسترد ما فقده خلال فترة الريجيم، وهو ما نسميه ظاهرة "اليويو" أي أن الوزن ينقص ثم يزيد وهكذا، وذلك عندما يتوقف صاحبه عن الالتزام بالنظام الغذائي السليم، ويعود إلى ما كان عليه وزنه مرة أخرى.

هل فيه أضرار من ظاهرة اليويو على مريض السمنة؟

ضررها شديد على مريض السمنة، فالشخص عشان ينقص وزنه عليه أن يعمل على تذويب الشحوم والدهون التي يختزنها جسمه، والتي تذهب إلى الدم وتخرج من الجسم عن طريق الكلى وإفرازات الجسم من السوائل.

وعندما تسير هذه الدهون من مكانها إلى الدم تترسب على جدران الأوعية الدموية، وتتسبب في تصلب هذه الأوعية.. والنتيجة حدوث مشاكل صحية خطيرة في سن مبكرة كأمراض القلب والمخ وارتفاع ضغط الدم.

ولذا فإن مرحلة تثبيت الوزن مهمة جداً لأي شخص يفقد عدة كيلوجرامات من وزنه، وعليه أن يحرص على عدم عودة هذه الكيلوجرامات مرة أخرى إلى جسمه.

ومتى نلجأ إلى أسلوب التثبيت؟

نظام التثبيت هو محاولة لوقف فقدان الجسم لمزيد من الوزن وفي نفس الوقت عدم إضافة أي جرامات إلى الوزن الذي وصل إليه، ونلجأ إليه في ثلاث حالات هي:

أولاً: إذا وصل المريض إلى الوزن المثالي.

ثانيا: إذا وصل إلى الحالة التي تشعره بالرضا عن وزنه حتى ولو لم يكن مثالياً.

ثالثا: في حالة الشعور بالملل.

ويختلف نظام التثبيت من شخص إلى آخر فهو يحسب على أساس عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها لممارسة نشاطه اليومي.

وعلى سبيل المثال: الشخص الذي يصل وزنه إلى 80 كيلوجراما يحتاج إلى 2000 سعر حراري لاستمرار نشاطه اليومي وهذا الرقم يمكن معرفته بحسبة بسيطة بأن نضرب عدد كيلوالجرامات أي وزن الشخص في 25 سعراً حرارياً.

وإذا كان نشاطه اليومي يزيد على العادي فإن عدد السعرات لابد أن يرتفع، أما إذا كان كسولاً ولا يتحرك فإن عدد السعرات يجب أن يقل عن 25 سعراً لكل كيلوجرام.

والشخص إذا كان طوله 175سم يكون وزنه المثالي 75 كيلوجراما وهو يحتاج في العادة ما بين 1500 و 1800 سعر حراري يومياً لكي يثبت وزنه.

فإذا حصل على 2500 سعر حراري، فمعنى ذلك حدوث زيادة في الوزن.. أما إذا حصل على 1200 سعر فإن وزنه سينقص.

علاقة التثبيت بالطاقة؟

في عملية التثبيت نحاول أن نضبط معادلة الطاقة وهي حرق السعرات التي يحصل عليها الشخص حتى لا يزيد وزنه.

ويحتاج الشخص العادي عند تثبيت وزنه إلى حوالي 1800 سعر حراري وهو رقم يختلف باختلاف السن والنوع والظروف، وتختلف من شخص إلى آخر، ومن خلال التثبيت يحاول الطبيب تجربة النظام الذي يسير عليه المريض.. فمثلاً هل يحصل على هذه السعرات من وجبة واحدة أو ثلاث وجبات.

ولابد في التثبيت من تعليم المريض إزاي يأكل بأسلوب صحيح يستوعب في اليوم الواحد ثلاث وجبات قليلة الدهون.. وهذه الدهون لا يجب أن تزيد على نسبة 10% من مجموع السعرات التي يأخذها يومياً، على أن تتنوع بقية السعرات ما بين البروتينات والنشويات.

وعندما يزن الشخص نفسه بعد أسبوعين فإذا وجد نفسه قد فقد بعضاً من وزنه هنا لابد أن يعرف أنه يحتاج لسعرات أعلى لتثبيت الوزن، هنا يمكن السماح له بزيادة السعرات الحرارية من 1800 إلى 2000 سعر حراري ثم يكرر وزن نفسه بعد أسبوعين، فإذا ثبت الوزن فهذا معناه أن عدد السعرات الحرارية التي يحصل عليها تلائمه، أما إذا استمر في النقصان فإننا يجب أن نزيد السعرات الحرارية إلى 2200 سعر حراري وهكذا.

كتير مننا بيفشل في التثبيت ؟

الخطورة في فترة التثبيت تتمثل في حرص كل شخص على وزن نفسه كل أسبوع ومع مرور الوقت ينسى الشخص الميزان والمتابعة، وبعد مدة تأتي الزيادة، والتي تكون في الغالب كيلو جرام واحد، وتبدأ في الثبات هنا.. وتكون بداية مرحلة الفشل، لأنه يترتب عليها إضافة كيلوجرام إلى الوزن كل عدة أشهر، وهي مرحلة تدريجية، تبدأ من نصف كيلو إلى كيلو ونصف كيلوجرام.. إلخ ويصل المريض في النهاية إلى عشرة كيلوجرامات أو أكثر وهو ما يعرف بظاهرة اليويو.

ولابد أن يراعي المريض أثناء التثبيت معدل وزنه الطبيعي وتوجد جداول كثيرة للسعرات التي يحتويها الطعام ولكنها ليست أكيدة لأن هناك بعض الإضافات التي قد تزيد السعرات في بعض الوجبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Welcome


بالله عليكم تدعو لأمى ربنا يشفيها ويخليها لينا أمين يارب العالمين


الدعاء أمانه فى رقابتكم ليوم الدين

المصحف الفلاشى

بالله عليكم تدعوله

ادعو معي لابي فهو الان يسأل

اللهم اغفر له وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نُزُله، ووسع مُدخلهُ، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله وزوجًا خيرًا من زوجه، وأدخله الجنة، وأعذه من عذاب القبر ومن عذاب النار.

اللهم اغفر لحينا و ميتنا، وشاهدنا و غائبنا، وصغيرنا و كبيرنا، و ذكرنا و أُنثانا، اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده.

اللهم إن سيد بن علي في ذمتك، وحبل جوارك، فقه من فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق. فاغفر له وارحمهُ إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك، وأنت غني عن عذابه، إن كان مُحسنًا فزده في حسناته، وإن كان مُسيئًا فتجاوز عنه.